نسمع كثيرًا عن الأعراض التي تسبق العادة الشهرية لدى النساء بشكلٍ عام، من تقلّب للمزاج، الغضب بسرعة، الآلام البطنية إلى ازدياد الرغبة بالطعام وارتفاع الحرارة المفاجئ، وكما يقال دائمًا …
“إنّها الهرمونات!”
لكن الخبر الجيد للسيدات والسيّئ للرجال هو أنّه يمكن أن يصبح بعض الرجال في فترة محددة من الشهر كثيري التململ ومتقلبي المزاج، وهذا شيءٌ لاحظناه جميعًا على بعض أصدقائنا أو أفراد عائلتنا. لكنّ السؤال الذي يتبادر إلى ذهننا: هل يمتلك الرجال عادة شهرية مثل التي تتواجد عند النساء؟!
مجازيًا، نعم!
بالطبع لا يمتلك الرجال تلك الفترة المحددة من كل شهر التي يتم فيها تجهيز الرحم للإلقاح والتعشيش كما يحدث عند النساء، بل يمرّ بعض الرجال بشيء يدعى “متلازمة الذكر الهيوج“. تتميز هذه المتلازمة بانخفاض في مستوى التستوستيرون لديهم، الهرمون المسؤول بشكلٍ أساسي عن الصفات الذكرية التي تميز الرجل عن المرأة.
متلازمة الذكر الهيوج
هي حالة تتصف بسلوكٍ من العصبية، التهيج، الخمول والاكتئاب الذي يحدث في الذكور البالغين بعد انخفاض هرمون التستوستيرون لديهم.
ويسبب هذه المتلازمة عدد من العوامل المختلفة. فيمكن للشدة النفسية أو التغيير في نظام الحمية المتناول أن يؤثر بمستويات التستوستيرون لدى الرجال، وبالتالي يقود إلى متلازمة الذكر الهيوج.
ومما يلفت النظر أيضًا هو امتلاك ذكور الثدييات الأخرى الحالة نفسها والتي عادةً تحصل في نهاية موسم التزاوج لديها، وهو أيضًا مرتبط بانحدار مستوى التستوستيرون.
قام موقع “VoucherCloud” بطرح استبيان لاستكشاف هذه الظاهرة، وقام بتعبئة الاستبيان أكثر من 2,400 شخص (50% منهم من الذكور و50% من النساء)، وكانت الأسئلة تركّز على تعرّضهم بشكلٍ متكرر لأعراض مشابهة لما تعانيه النساء قبل العادة الشهرية لديهم، بما في ذلك التعب، التشنجات، والحساسية الزائدة.
وأظهرت النتائج أنّ 26% من الرجال عانوا من هذه الأعراض بشكلٍ منتظم، أمّا الشيء المفاجئ أكثر هو أنّ 58% من شركائهم النساء قد صدقوهم. فقد وصف الرجال أعراضهم المرتبطة بمتلازمة ما قبل الطمث (PMS) على أنّها علامات لإصابتهم بما يعرف بالدروة الشهرية الخاصة بالرجال، بما في ذلك الجوع والهيوجية الزائدة، واعترف 12% من الرجال الذين أجابوا على الاستبيان بأنّهم كانوا حساسين جدًا حيال موضوع وزنهم، بينما 5% عانوا من تشنجات مشابهة لتشنجات الطمث!
وبالنظر إلى نتائج النساء فقد أجاب حوالي 43% منهن بأنّهن قدمّن بعضًا من الدعم لشركائهن خلال هذا الوقت من الشهر، وعند السؤال عن كيفية قيامهم بهذا الشيء، بعض الإجابات تضمنت “محاولة إسعادهم وتشجيعهم”. بينما لم يصدق 33% منهم أنّ شركائهم لديهم هذه العادات الشهرية وطلبوا من شركائهم الذكور أن يتحلّوا ببعض الرجولة!