تستضيف مصر، النسخة السادسة والثلاثين من الأولمبياد الدولي للمعلوماتية في الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر، وتنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الشباب والرياضة، ومكتبة الإسكندرية.
ويعد الأولمبياد الدولي للمعلوماتية، التي تستضيفها مصر للمرة الثانية بعد تنظيمها عام 2008، أكبر مسابقة عالمية في مجال علوم الحاسب لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية، ويقام تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” والاتحاد الدولي لمعالجة المعلومات.
ويهدف الأولمبياد، إلى تحفيز الطلاب للاهتمام بعلوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن تقوية أواصر الصداقة بين الطلاب المشاركين وكذلك بين خبراء علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات في العالم، إذ يُعد الأولمبياد ملتقى للنوابغ القادمة والخبراء في مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.
وتشارك كل دولة بفريق مكوَّن من 4 طلاب ومشرفين، ويتسابق الطلاب بشكلٍ فردي في حل بعض المسائل ذات الطبيعة الخوارزمية على مدار يومين، ويحاول كل طالب تحقيق أعلى نتيجة ليحقق ميدالية لبلده.
وتخصص باقي أيام المسابق،ة للرحلات الثقافية والترفيهية لتوطيد العلاقة بين المشاركين ولبناء مجتمع دولي متعاون في مجال البرمجيات.
ويتم اختيار الطلاب من خلال الأولمبياد المحلي لكل دولة، مثل الأولمبياد المصري للمعلوماتية الذي يقام سنويًا بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وتمثل المسابقة المحلية المصدر الرسمي لتأهل الفرق المنافسة في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية وتدريبها ورعايتها.
وتهدف استضافة مصر للمسابقة العالمية، إلى دعم الطلاب والشباب المصري للحصول على منح بالجامعات الدولية، حيث تسعى كبرى الجامعات الدولية لجذب المشاركين في الأولمبياد الدولي، وتعزيز الدور الريادي لمصر في أفريقيا والشرق الأوسط، إذ أن مصر واحدة من أقدم الدول في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية، وإعادة اكتشاف النوابغ من الطلاب المصريين، فمن خلال هذا الحدث تم اكتشاف العديد من الطلاب النوابغ في المحافظات خلال الفترة من 2003 إلى 2023، وتم تدريبهم بشكلٍ لائق حتى وصلوا لمراكز مرموقة في كبرى الشركات العالمية.
وتبلغ حصيلة مصر من الجوائز في الأولمبياد الدولي للمعلوماتية 31 ميدالية “6 فضية و25 برونزية” نتيجة لجهود وزارة الاتصالات في تدريب الطلاب وتأهيلهم، بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.